كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 2)
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه (¬1) كلاهما في الطب من حديث إبراهيم ابن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس، قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم وهو ضعيف انتهى. قال الدارقطني: متروك.
ونعَّار بفتح النون والعين المهملة المشددة والألف والراء، قال ابن الأثير (¬2): نَعَر العِرْقُ بالدم إذا ارتفع وعلا.
1125 - سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من اشتكى منكم شيئًا أو اشتكاه أخٌ له فليقل: ربُّنا الله الذي في السماء تقدّس اسمك، أمرُك في السماء والأرض، كما رحمتُك في السماء، فاجعلْ رحمتَك في الأرض، اغفرْ لنا حُوْبَنَا وخطايانا أنتَ رب العالمين، أنزل رحمةً من رحمتِك، وشفاءً من شفائك على هذا الوجع فيبرأ".
قلت: رواه أبو داود في الطب والنسائي في "اليوم والليلة" من حديث (¬3) أبي الدرداء يرفعه، وفي إسناد الحديث: زيادة بن محمد الأنصاري، قال البخاري والنسائي وابن حبان وأبو حاتم، منكر الحديث.
وحُوبنا: بفتح الحاء المهملة وضمها أي: إثمنا، والوجع: ضبطه بعضهم بكسر الجيم وهو من به وجع.
1126 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا جاء الرجل يعود مريضًا فليقل: اللهم اشف عبدك، يَنكَأُ لك عدوًا، أو يمشي لك إلى جنازة".
¬__________
(¬1) أخرجه الترمذي (2075)، وابن ماجه (3526) وانظر قول الدارقطني في "الضعفاء والمتروكون" (32)، والكاشف (ت 114) وقال الحافظ في "التقريب" ضعيف (147). وأخرجه ابن عدي في الكامل (1235) ضمن ترجمة إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة.
(¬2) النهاية (5/ 81).
(¬3) أخرجه أبو داود (3892)، والنسائي في اليوم والليلة (1038). وأخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 1054) ضمن ترجمة زيادة بن محمد، وذكر قول البخاري فيه. وقد تفرد به زيادة كما قال الذهبي، وقال الحافظ في التقريب (2125): منكر الحديث من السادسة.