كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 2)

قلت: رواه الجماعة: البخاري في الفرائض. ومسلم في العتق وأبو داود في الفرائض .. من حديث ابن عمر. (¬1)

من الحسان
2120 - ابتعت غلامًا فاستغللته، ثمَّ ظهرت منه على عيب، فقضى عليَّ عُمر بن عبد العزيز بردّ غلّته، فراح إليه عروة، فأخبره أن عائشة أخبرتني: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قضى في مثل هذا: أن الخراج بالضمان، فقضى لي آخذ الخراج.
قلت: رواه الشافعي (¬2) فقال: أخبرني من لا أتهم عن ابن أبي ذئب عن مخلد بن خفاف به، والبيهقيُّ من حديث القعنبي عن ابن أبي ذئب، والمرفوع منه رواه الأربعة، من حديث مخلد عن عروة عن عائشة ترفعه، قال البخاري: هذا حديث منكر، ولا أعرف لمخلد بن خفاف غير هذا الحديث، قال الترمذي: فقلت له فقد روي هذا الحديث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة؟، فقال: إنما رواه مسلم بن خالد الزنجي، وهو ذاهب الحديث، وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن مخلد بن خفاف؟، فقال: لم يرو عنه غير ابن أبي ذئب وليس هذا بإسناد تقوم بمثله الحجة، يعني هذا الحديث، وقال الأزدي: مخلد بن خفاف ضعيف. (¬3)
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (2535)، ومسلم (1506)، وأبو داود (2919)، والترمذي (1236)، والنسائيُّ (7/ 306)، وابن ماجه (2747)، وفي الأصل بياض أثناء تخريج هذا الحديث.
(¬2) أخرجه الشافعي (2/ 44) رقم (482)، والبيهقيُّ (5/ 321).
(¬3) مسلم بن خالد الزنجي، قال الحافظ: فقيه صدوق كثير الأوهام، التقريب (6669) وانظر أقوال علماء الجرح فيه في تهذيب الكمال (27/ 508 - 514)، وضعفه أبو داود لكثرة غلطه، أما مخلد بن خفاف فقال عنه الحافظ: مقبول، التقريب (6580)، وقول ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ ت 1590)، وقال ابن عديّ: لا يعرف له غير هذا الحديث، انظر الكامل لابن عديّ (5/ 2436)، وقال ابن =

الصفحة 505