كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 2)

قلت: رواه الدارقطني من حديث أبي سعيد ومن حديث علي بن أبي طالب. (¬1)
والبرهان: جمع رهن، وفك الرهن تخليصه، والمراد بقوله - صلى الله عليه وسلم - فك الله رهانك أي خلص رقبتك بالعفو عنها، والتجاوز عن سيئاتها التي تحبس بها وتعذر يوم القيامة، قوله: كما فككت رهان أخيك أي: كما خلصته من تعلق الدين، فإن نفس المؤمن مرهونة بدينه بعد الموت، كما هي محبوسة مطالبة به في الدنيا.

2156 - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من مات وهو بريء من الكبر والغلول والدَّين، دخل الجنة".
قلت: رواه الترمذي في كتاب السير والنسائيّ فيه وابن ماجه في الأحكام كلاهما بمعناه من حديث ثوبان. (¬2)

2157 - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن أعظم الذنوب عند الله أن يلقاه بها عبد بعد الكبائر التي نهى الله عنها: أن يموت رجل وعليه دين لا يدع له قضاء".
قلت: رواه أبو داود في البيوع من حديث أبي موسى الأشعري ولم يضعفه. (¬3)

2158 - عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الصلح جائز بين المسلمين، إلا صلحًا حرم حلالًا، أو أحل حرامًا، والمسلمون على شروطهم، إلا شرطًا حرم حلالًا، أو أحلّ حرامًا".
¬__________
(¬1) أخرجه الدارقطني (3/ 78)، والبيهقيُّ في الكبرى (6/ 73)، والبغوي في شرح السنة (8/ 213)، رقم (2155)، وقال البيهقي: عطاء بن عجلان ضعيف وقال الحافظ في = = التقريب (4627): متروك، بل أطلق عليه ابن معين والفلاس وغيرهما الكذب. والروايات في تحمل أبي قتادة دين الميت أصح والله أعلم.
(¬2) أخرجه الترمذي (1572) (1573)، وابن ماجه (2412)، والنسائيُّ في الكبرى (8764). وإسناده صحيح، صححه ابن حبَّان (1676)، والحاكم (2/ 26)، والذهبي.
(¬3) أخرجه أبو داود (3342). وفي إسناده أبو عبد الله القرشي ويقال: أبو عبيد والأول أصح فقد تفرد بالرواية عند سعيد بن أبي أيوب وحيوة بن شريح.
وترجم له الحافظ في "التقريب" (8273) وقال: مقبول.

الصفحة 520