كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 2)

عبد الله بن موهب، وبين تميم الداري، قبيصة بن ذؤيب وهو عندي ليس بمتصل، انتهى كلامه.
قال الشافعي (¬1) في هذا الحديث: أنه ليس بثابت، إنما يرويه عبد العزيز ابن عمر عن ابن موهب عن تميم الداري وابن موهب، ليس بالمعروف عندنا، ولا نعلمه لقي تميمًا، ومثل هذا لا يثبت عندنا من قِبَل أنه مجهول، ولا أعلمه متصلًا، وقال الخطابي (¬2): ضعف أحمد بن حنبل حديث تميم الداري هذا، وقال: عبد العزيز -راويه- ليس من أهل الحفظ والإتقان، وقال البخاري في الصحيح: واختلفوا في صحة هذا الخبر، انتهى كلامه، وقد احتج البخاري في صحيحه بحديث عبد العزيز هذا، وذكر له عن نافع مولى ابن عمر حديثًا واحدًا (¬3)، وقال الحاكم والدارقطني: إن البخاري ومسلمًا خرجا له. (¬4)
¬__________
= وقد أعله الترمذي بالإنقطاع وذهب إليه كذلك البيهقي في السنن (10/ 296) وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي": أن أبا نعيم ووكيع وهما ثقتان جليلان قد روياه عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز وقد صرح فيه بسماع ابن موهب بن تميم، ثمَّ قال: "فإن كان الأمر كما ذكر أبو نعيم ووكيع حمل على أنه سمع منه بواسطة وبدونها وإن ثبت أنه لم يسمع منه ولا لحقه فالواسطة وهو قبيصة ثقة أدرك زمان تميم بلا شك فعنعنته محمولة على الاتصال، وانظر كلام الحافظ ابن حجر في الفتح (12/ 47).
(¬1) انظر الأم (7/ 466) (468) رقم (2902 و 5/ 164) رقم 1759 ط. فوزي، وذكره البيهقي في المعرفة (14/ 412) ف (20517).
(¬2) انظر معالم السنن (4/ 95 - 96).
(¬3) انظر الفتح (12/ 45).
(¬4) انظر مختصر سنن أبي داود للمنذري (4/ 185 - 186).

الصفحة 582