كتاب بغية النقاد النقلة (اسم الجزء: 2)

يوم الجمعة قطعة وهي: "فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي"؟ قالوا: يا رسول الله: وكيف تعرض صلاتنا عليك؛ وقد أرمت، يقولون: قد بليت. قال: "إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء").
هكذا وقع عنده: (أن تأكل)، ولم يقع كذلك عند أبي داود، وإنما وقع عنده: (إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء). وإنما وقع بهذا اللفظ عند الترمذي فى العلل (¬2)، وذكر أبو حاتم البستي في الصحيح؛ قال البستي:
(نا محمد بن إسحاق بن خزيمة؛ قال: نا أبو كريب (¬3)، وقال الترمذي: نا محمود (¬4) بن غيلان؛ قالا: نا حسين الجعفي (¬5) عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر (¬6)، عن [أبي] (¬7) الأشعث الصنعاني (¬8) عن أوس بن أوس؛ قال
¬__________
قلت: بل على شرط مسلم، والحديث صحيح الإسناد.
(¬2) هذا الحديث ليس في كتابي العلل -الصغير والكبير- للترمذي المطبوعين، ولا في جامعه الصحيح، ولعل عدم وجوده فيهما يرجع لإختلاف الروايات عن الإمام الترمذي، أو أنه موجود في العلل الكبير, ولم يرتبه أبو طالب القاضي في كتابه.
(¬3) أبو كريب: محمد بن العلاء. مضت ترجمته.
(¬4) الذي في المخطوط محمد، والصواب ما أثبت.
(¬5) الحسين بن علي بن الوليد الجعفي، الكوفي المقرئ، ثقة عابد من التاسعة، مات سنة ثلاث أو أربع ومائتين./ ع.- التقريب 1/ 177.
(¬6) عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، أبو عتبة، الشامي، الدارني، ثقة، من السابعة، مات سنة بضع وخمسين ومائة. / ع.- التقريب 1/ 502.
(¬7) ما بين المعقوفتين ساقط من المخطوط.
(¬8) شراحيل بن آدَة -بالمد وتخفيف الدال- أبو الأشعث الصنعاني، ويقال آدة هو جد أبيه، وهو ابن شراحيل بن كلب، ثقة، من الثانية، شهد فتح دمشق. / بخ م 4.
- التقريب 1/ 348.

الصفحة 25