كتاب جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم (اسم الجزء: 2)

وَقَالَ تَعَالَى فِي كِتَابه يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِن تتقوا الله يَجْعَل لكم فرقانا وَيكفر عَنْكُم سَيِّئَاتكُمْ وَيغْفر لكم وَالله ذُو الْفضل الْعَظِيم
وَقَالَ تَعَالَى وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا وَيَرْزقهُ من حَيْثُ لَا يحْتَسب وَمن يتوكل على الله فَهُوَ حَسبه إِن الله بَالغ أمره قد جعل الله لكل شىء قدرا
وَقد رُوِيَ عَن أَبى ذَر عَن النَّبِي أَنه قَالَ
لَو عمل النَّاس كلهم بِهَذِهِ الْآيَة لوسعتهم
رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَغَيره
وَأخْبر أَن مَا يحصل لَهُ من مُصِيبَة انتصار الْعَدو وَغَيرهَا إِنَّمَا هُوَ بِذُنُوبِهِمْ فَقَالَ تَعَالَى فِي يَوْم أحد أَو لما أَصَابَتْكُم مُصِيبَة قد أصبْتُم مثليها قُلْتُمْ أَنى هَذَا قل هُوَ من عِنْد أَنفسكُم
وَقَالَ تَعَالَى إِن الَّذين توَلّوا مِنْكُم يَوْم التقى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا استزلهم الشَّيْطَان بِبَعْض مَا كسبوا وَلَقَد عَفا الله عَنْهُم
وَقَالَ تَعَالَى وَمَا أَصَابَكُم من مُصِيبَة فبمَا كسبت أَيْدِيكُم ويعفوا عَن كثير

الصفحة 332