كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 2)

* عن الشعبي؛ قال: نزلت هذه الآية بعرفات؛ حيث هدم منار الجاهلية، واضمحل الشرك، ولم يحج معهم في ذلك العام مشرك (¬1). [ضعيف]
* عن قتادة: نزلت يوم عرفة ووافق يوم الجمعة.
وفي رواية: ذكر لنا أن هذه الآية نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة يوم جمعة، حين نفى الله المشركين عن المسجد الحرام وأخلص للمسلمين حجهم (¬2). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ أنه قرأ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} وعنده يهودي، فقال: لو أنزلت هذه علينا لاتخذنا يومها عيداً، قال ابن عباس: فإنها نزلت في يوم عيد في يوم جمعة ويوم عرفة (¬3). [صحيح]
¬__________
(¬1) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (4/ 1438 رقم 713 - تكملة)، والطبري في "جامع البيان" (6/ 52، 53، 54) من طريق إسماعيل بن عُلية وعبد الله بن إدريس وعبد الوهاب الثقفي وعبد الأعلي بن عبد الأعلى وبشر بن المفضل خمستهم عن ابن أبي هند عنه به.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات رجال "الصحيح".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (3/ 17) وزاد نسبته لابن المنذر.
(¬2) أخرجه بالرواية الأولى عبد الرزاق في "تفسيره" (1/ 1/ 184) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (6/ 54)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (1/ 353 رقم 356) -: نا معمر.
والثانية للطبري (6/ 52): ثنا بشر ثنا يزيد ثنا سعيد بن أبي عروبة.
كلاهما عن قتادة به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (3/ 17) وزاد نسبته لعبد بن حميد.
(¬3) أخرجه الطيالسي في "مسنده" (2/ 17 رقم 1947 - منحة)، وابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" (1/ 352 رقم 354)، وعبد بن حميد في "تفسيره"؛ كما في "الدر المنثور" (3/ 18) -وعنه الترمذي في "سننه" (5/ 250 رقم 3044) -، =

الصفحة 14