كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 2)

* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: ولد نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين، وخرج من مكة يوم الاثنين، ودخل المدينة يوم الاثنين، وأنزلت سورة المائدة يوم الاثنين {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}، ورفع الذكر يوم الاثنين (¬1). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت هذه الآية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بعرفة: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (¬2). [ضعيف]
¬__________
= والطبري في "جامع البيان" (6/ 53)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (6/ 308، 309 رقم 2502، 2503)، والطبراني في "الكبير" (12/ 143 رقم 12835)، والبيهقي في "الدلائل" (5/ 446)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص 127) كلهم من طريق حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا سند صحيح رجاله ثقات رجال مسلم.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من حديث ابن عباس، وهو صحيح".
وصححه شيخنا -رحمه الله- في "صحيح الترمذي".
(¬1) أخرجه أحمد في "المسند" (1/ 277)، والطبراني في "الكبير" (12/ 183 رقم 12984)، والطبري في "جامع البيان" (6/ 54)، والبيهقي في "الدلائل" (7/ 233)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (2/ 15)، كلهم من طريق ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن حنش الصنعاني عنه به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه ابن لهيعة: اختلط بعد احتراق كتبه، وليس أحد ممن روى عنه هذا الحديث من قدماء أصحابه.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 196): "وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات من أهل الصحيح".
وقال السيوطي في "الدر المنثور" (3/ 19): "وأخرج ابن جرير بسند ضعيف".
* ملاحظة: عند أحمد لا يوجد فيه: ونزلت فيه سورة المائدة. . . إلخ.
(¬2) أخرجه البزار في "مسنده" (3/ 48 رقم 2208 - كشف): ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي: ثنا عبد الله بن إدريس عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن ابن عباس. =

الصفحة 15