كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 2)

المسلمين ما بقي منهم أحد (¬1). [ضعيف جداً]
* عن كعب الأحبار؛ قال: قلت لعمر بن الخطاب: إني لأعرف قوماً لو نزلت عليهم هذه الآية لنظروا إلى يوم نزلت فيه؛ فاتخذوه عيداً، فقال عمر: أية آيةٍ؟ فقال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} إلى آخر الآية. فقال عمر: إني لأعرف في أي يوم أنزلت {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}؟ يوم جمعةٍ يوم عرفة، وهما لنا عيدان (¬2). [حسن]
* عن السدي قوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}: هذا نزل يوم عرفة، فلم ينزل بعدها حلال ولا حرام، ورجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمات، فقالت أسماء بنت عميس: حججت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك الحجة، فبينما نحن نسير إذ تجلى له جبريل - صلى الله عليه وسلم - على الراحلة، فلم تطق الراحلة من ثقل ما عليها من القرآن؛ فبركت، فأتيته فسجيت عليه برداء كان عليّ (¬3). [ضعيف جداً]
¬__________
(¬1) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (6/ 54): ثنا ابن حميد ثنا حكام عن عنبسة عن عيسى به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى: ابن حميد؛ حافظ متهم.
الثانية: عيسى هذا؛ ضعيف.
الثالثة: الإرسال؛ فإن محمد بن كعب لم يدرك عمر.
(¬2) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 253 رقم 830، 3/ رقم 3900)، والطبري في "جامع البيان" (6/ 53، 54) من طريق رجاء بن أبي سلمة عن عبادة بن نسي عن إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب عن كعب به.
قلنا: وسنده حسن -إن شاء الله-.
وقد تحرف سند الحديث عند الطبري، والصواب ما أثبتنا، والله أعلم.
(¬3) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (6/ 51)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (1/ 352، 353 رقم 355) من طريق أسباط عن السدي به.
قلت: وسنده ضعيف جداً؛ لإعضاله، وضعف أسباط.

الصفحة 17