كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 2)

* عن علي بن أبي طالب: نزلت هذه الآية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو قائم عشية عرفة: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ. . .} (¬1). [ضعيف جداً]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في هذه الآية: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ} يقول: يئس أهل مكة أن يرجعوا إلى دينهم عبادة الأوثان أبداً، {فَلَا تَخْشَوْهُمْ} في اتباع محمد - صلى الله عليه وسلم - {وَاخْشَوْنِ} في عبادة الأوثان وتكذيب محمد - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان واقفاً بعرفات نزل عليه جبريل -عيله السلام- وهو رافع يده والمسلمون يدعون الله -تعالى-: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}؛ يقول: حلالكم وحرامكم فلم ينزل بعد هذا حلال ولا حرام {وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}؛ قال: منّتي؛ فلم يحج معكم مشرك {وَرَضِيتُ}؛ يقول: واخترت {لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}.
ثم مكث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد نزول هذه الآية إحدى وثمانين يوماً، ثم قبضه الله -تعالى- إليه وإلى رحمته (¬2). [موضوع]
¬__________
(¬1) أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (6/ 308 رقم 2501)، والحافظ ابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (2/ 15) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا قيس بن الربيع عن إسماعيل بن سلمان عن أبي عمر البزار عن ابن الحنفية عن علي به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى: إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة الأزرق التميمي الكوفي؛ ضعيف.
انظر: "الجرح والتعديل" (1/ 1/ 176)، و"تهذيب الكمال" (3/ 105)، و"الميزان" (1/ 232)، و"التقريب" (1/ 70).
الثانيه: قيس بن الربيع؛ ضعيف.
الثالثة: الحماني؛ متهم.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (3/ 19) وزاد نسبته للطبري، ولم نجده فيه بعد طول بحث.
(¬2) أخرج البيهقي في "شعب الإيمان" (1/ 64، 65 رقم 32 - الكتب العلمية) من طريق السدي الصغير محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عنه به. =

الصفحة 19