كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 2)

* عن الشعبي؛ قال: نزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية وهو بعرفة: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
كان إذا أعجبته آيات جعلن صدر السورة، قال: وكان جبريل يعلم كيف ينسك (¬1). [ضعيف]
* عن مقاتل بن حيان في قوله: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ}: نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بعرفات يوم عرفة، يقول: "قد يئسوا أن تعود الجاهلية؛ فلا تخشوهم؛ فإن الجاهلية لا تعود أبداً"، {وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} وذلك حين نفى الله المشركين عن المسجد الحرام، وأتم الله الحج للمسلمين فلم يخالطهم مشرك، ودخل الناس في دين الله (¬2). [ضعيف]
* عن إسحاق بن قبيصة؛ قال: تلا عمر بن الخطاب هذه الآية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}؛ فقال عمر: الحمد لله؛ نزلت عشية عرفة في يوم الجمعة (¬3). [ضعيف]
¬__________
= قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً بل هو موضوع؛ السدي والكلبي وأبو صالح كذّابون متهمون.
ومن دون السدي لم نجد لهم ترجمة.
(¬1) قلنا: ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 17) ونسبه لعبد بن حميد، وهو ضعيف؛ لإرساله.
(¬2) أخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (1/ 354 رقم 360).
قلنا: وسنده صحيح إلى مقاتل؛ لكنه معضل.
(¬3) أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (2/ 60 رقم 918)، والطبري في "جامع البيان" (4/ 56) من طريق عبادة بن نسي ثنا إسحاق بن قبيصة به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لانقطاعه بين إسحاق وعمر.

الصفحة 20