كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 2)

ذلك، حتى أضاء الفجر وليس مع الناس ماء؛ فتغيظ عليها أبو بكر، وقال: حبست الناس وليس معهم ماء؛ فأنزل الله -تعالى- على رسوله - صلى الله عليه وسلم - رخصة التطهر بالصعيد الطيب. فقام المسلمون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضربوا بأيديهم إلى الأرض ثم رفعوا أيديهم ولم يقبضوا من التراب شيئاً فمسحوا بها وجوههم وأيديهم إلى المناكب ومن بطون أيديهم إلى الآباط (¬1). [ضعيف]
* {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)}.
* عن عبد الله بن كثير؛ قال: نزلت في يهود خيبر، أرادوا قتل النبي - صلى الله عليه وسلم - في دية، فهموا أن يقتلوه؛ فذلك قوله: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (¬2). [ضيف جداً]
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد (4/ 263، 264، 320، 321)، وأبو داود (1/ 86، 87 رقم 320)، وابن ماجه (1/ 187 رقم 566 - مختصراً) من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس عن عمار به.
وأخرجه ابن ماجه (1/ 187 رقم 565) من طريق الزهري عن عبيد الله بن عتبة عن عمار، وهو منقطع فيما بين عبيد الله وعمار.
قلنا: والحديث معلّ بالاضطراب؛ كما ذكر شيخنا أسد السنّة العلامة الألباني -رحمه الله- في "إرواء الغليل" (1/ 185، 186)، وانظر: "ضعيف سنن أبي داود" (67/ 319).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (3/ 31) وزاد نسبته لعبد الرزاق وعبد بن حميد.
(¬2) أخرجه سنيد في "تفسيره" -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (6/ 91) -: ثني حجاج المصيصي عن ابن جريج عن عبد الله به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى: عبد الله من السادسة؛ فهو معضل. =

الصفحة 25