كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 2)

{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا} (¬1). [ضعيف]
* عن الحسن البصري في قوله: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}؛ قال: نزلت في أهل الشرك (¬2). [ضعيف جداً]
* عن ابن عمر: أن ناساً أغاروا على إبل النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستاقوها، وارتدوا عن الإسلام، وقتلوا راعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مؤمناً، فبعث في آثارهم؛ فأخذوا، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمّل أعينهم، قال: ونزلت فيهم آية المحاربة، وهم الذين أخبر عنهم أنسُ بن مالك الحجاجَ حين سأله (¬3). [حسن]
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود (4/ 131، 132 رقم 4370) -ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (8/ 283) -، والنسائي (7/ 100) من طريق ابن وهب عن الليث بن سعد عن ابن عجلان عن أبي الزناد به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لإرساله.
(¬2) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (6/ 133) بسند ضعيف جداً.
(¬3) أخرجه أبو داود (4/ 131 رقم 4369) -ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (8/ 282، 283) -، والنسائي (7/ 100)، والطبري في "جامع البيان" (6/ 134)، والطبراني في "الكبير" (12/ رقم 13247) -ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (15/ 255) - من طريق سعيد بن أبي هلال عن أبي الزناد عن عبد الله بن عبيد الله عن ابن عمر.
قلنا: وسنده حسن في الشواهد؛ مداره على عبد الله هذا، لم يرو عنه إلا أبو الزناد، ولم يوثقه إلا ابن حبان، وقال أبو حاتم: لا أعرفه، وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول؛ أي: حيث يتابع، وإلا؛ فليّن. ولم يتابع؛ لكن يشهد له حديث أنس السابق.
انظر: "الجرح والتعديل" (5/ رقم 463)، و"الثقات" (5/ 38)، و"التقريب" (1/ 431).
وقال شيخنا الألباني -رحمه الله- في "صحيح أبي داود"، و"صحيح النسائي": "حسن صحيح".

الصفحة 41