كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 2)

* عن جابر؛ قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، قال: "هؤلاء قوم من اليمن ثم من كندة ثم من السكون ثم من تجيب" (¬1). [حسن]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: ناس من أهل اليمن، ثم من كندة ثم من السكون (¬2). [حسن]
¬__________
= قلنا: وهذا سند صحيح، رجاله رجال مسلم.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (3/ 12) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ.
* ملاحظة: الذي رأيناه في "تفسير الواحدي" المسمى "الوسيط" (2/ 197) أنه رواه من طريق إسحاق بن راهويه بسنده عن أبي هريرة عن أبي موسى غير هذا الحديث؛ وإنما قصة أخرى مع عمر -رضي الله عنه-.
(¬1) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (2/ 103 رقم 1392)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (4/ 1160 رقم 6534) من طريق أبي زياد الخلقاني -إسماعيل بن زكريا- عن محمد بن قيس عن ابن المنكدر عن جابر به.
قلنا: وهذا سند حسن -إن شاء الله-؛ رجاله ثقات رجال مسلم، عدا إسماعيل؛ فهو صدوق لا بأس -إن شاء الله-؛ كما قال الذهبي، ولخصه الحافظ بقوله: "صدوق يهم قليلاً".
انظر: "تهذيب الكمال" (3/ 94، 95)، و"التقريب" (1/ 69)، و"الكاشف" (1/ 122).
قال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (2/ 73): "وهذا حديث غريب جداً".
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (3/ 102) وزاد نسبته للحاكم في "الكنى" وأبي الشيخ وابن مردويه.
(¬2) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (2/ 72)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 194) من طريق أبي سعيد الأشج ثنا عبد الله بن الأجلح عن محمد بن عمرو عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عنه به. =

الصفحة 62