كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 2)

فنزلت هذه الآية (¬1). [ضعيف جداً]
* عن جُبير بن نُفير؛ قال: دخلت على عائشة، فقالت لي: هل تقرأ سورة المائدة؟ قلت: نعم، قالت: أما إنها آخر سورة نزلت، فما وجدتم فيها من حلال؛ فاستحلوه، ومما وجدتم فيها من حرام؛ فحرموه، وسَألتها عن خُلُقِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ قالت: القرآن (¬2). [حسن]

* عن عبد الله بن عمرو؛ قال: آخر سورة نزلت سورة المائدة والفتح (¬3). [حسن]
¬__________
(¬1) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (6/ 38) من طريق أحمد بن المفضل ثنا أسباط بن نصر عن السدي به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ لإعضاله، وضعف أسباط.
(¬2) أخرجه أحمد (6/ 188)، والنسائي في "الكبرى" (6/ 333 رقم 11138)، والحاكم في "المستدرك" (2/ 311) -وعنه البيهقي (7/ 172) -، والطحاوي في "مشكل الآثار" (6/ 304، 305)، والنحاس في "ناسخه" (ص 111) كلهم من طريق ابن وهب ثني معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير به.
قلنا: وهذا سند حسن.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.!
كذا قالا، والبخاري لم يخرج لمعاوية ولا لأبي الزاهرية شيئاً.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (3/ 3) وزاد نسبته لأبي عبيد في "فضائله" وابن المنذر وابن مردويه.
(¬3) أخرجه الترمذي (5/ رقم 3063)، والحاكم (2/ 311)، والبيهقي (7/ 172) من طريق حيي بن عبد الله المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله به.
قلنا: وسنده حسن؛ حيي هذا فيه ضعف، ولخصه الحافظ بقوله: "صدوق يهم".
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وقال الحاكم: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.
وضعفه شيخنا -رحمه الله- في "ضعيف الترمذي"، لكنه يشهد له ما قبله.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (3/ 3) وزاد نسبته لأحمد وابن مردويه. =

الصفحة 7