كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 2)

* عن شهر بن حوشب؛ قال: نزلت سورة المائدة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو واقف بعرفة على راحلته؛ فتنوخت لأن يدق ذراعها (¬1). [ضعيف]
* عن الربيع بن أنس؛ قال: نزلت سورة المائدة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
في المسير في حجة الوداع وهو راكب راحلته، فبركت به راحلته من ثقلها (¬2). [ضعيف جداً]
* عن أبي ميسرة؛ قال: آخر سورة أنزلت سورة المائدة، وإن بها
¬__________
= قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: أم عمرو هذه؛ مجهولة لم نجد لها ترجمة.
الثانية: صباح هذا؛ قال البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم: "منكر الحديث"، وقال الدارقطني: "ضعيف"، وكذا ضعفه ابن عدي وابن حبان.
انظر: "الجرح والتعديل" (4/ 442)، و"المجروحين" (2/ 3)، و"الكامل" (4/ 142)، و"الميزان" (2/ 305)، و"اللسان" (3/ 179).
قال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (8/ 67): "رواه ابن أبي شيبة بسند ضعيف؛ لجهالة بعض رواته".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (3/ 3) وزاد نسبته للبغوي في "معجمه".
(¬1) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (1/ 1/ 181، 182) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (6/ 54) - عن ابن عيينة عن ليث عن شهر به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: شهر؛ تقدم أنه ضعيف.
الثالثة: ليث هو ابن أبي سليم؛ ضعيف أيضاً.
(¬2) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (6/ 54) من طريق عبد الله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن الربيع به.
قلت: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: الإعضال.
الثانية: أبو جعفر الرازي؛ صدوق سيئ الحفظ.
الثالثة: ابنه عبد الله؛ قال ابن حبان: "يعتبر بروايته عن غير أبيه".

الصفحة 9