كتاب المنهاج في شعب الإيمان (اسم الجزء: 2)

ومنها ما رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: بينما أنا وأبو عبيدة بن الجراح وسلمان جلوس ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم. أن خرج علينا من الهجر مرعوبًا متغير اللون. فقال: (من ذا يا معاذ أبو عبيدة، وسلمان؟ فقلت: نعم. قال: أنا محمد النبي أوتيت فواتح الكلام وجوامع الكلم. فأطيعوني ما دمت بين أظهركم. فإذا مت فعليكم بكتاب الله، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه، إلى أن قال. امسك يا معاذ ابن أم معاذ، وأخبر ما حدث من أبي بكر). فلما بلغت يزيد. قال: رب لا تبارك في يزيد ودمعت عيناه قال هي إلى حبيبي وسبطي الحسين بن علي وأنبت بربه، وأخبرت بقاتله إلى أن قال: فلما بلغت ثلاثة عشر. قال الوليد اسم فرعون هادم الشرائع فهو يذمه رجل من أهل نبيه.
ومنها ما رواه أبو ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر أهل الكوفة فقال: أنهم ستنزل بهم بلايا عظام. ثم ذكر أهل البصرة فقال: أقوم الناس قبلة وأكثرهم مؤذين، يدفع الله عنهم ما يكرهون.
ومنها أخبار برده تكون بعيده. قال أبو الدرداء: قلت يا رسول الله، بلغني أنك تقول ليرتدن قوم بعد إيمانهم، قال: أجل، ولست منهم.
ومنها قوله: (إن ربي وعدني بأبي الدرداء أن يسلم) فجاء فأسلم. وأخباره أبا ذر بأنه يموت فردا ويبعث فردا، وهو إشارة إلى القرية التي عرضت له. وقوله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه، وقد مر ببقعة من الأرض: (رب أمتني في هذا المكان لا يصعد إلى الله عز وجل).
قال أبو هريرة: (فمررت بعده بها، فإذا فيها النخاسون).
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن بشر وقد مسح برأسه. (بأبي أنت وأمي يا رسول الله. وكم القرن؟ قال: مائة سنة) وقوله صلى الله عليه وسلم لأم ورقة وقد استأذنه في الغزو لتمرض

الصفحة 112