كتاب المنهاج في شعب الإيمان (اسم الجزء: 2)

الصفات المركبة فيها، وأما أحوال الطيرة فلا يعلق لها بما يجعل دلالة عليها ولا لها علم كائن، فضلاً عن مستقبل فيجزيه. ولا في الناس من يعلم منطق الطير إلا ما كان الله تعالى خص به سليمان صلى الله عليه وسلم فالتحق التطير بجملة الباطل والله أعلم.
- ذكر ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الداء والأدوية -
وقال الله عز وجل في سورة النحل:} يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه، فيه شفاء للناس {. يعني العسل. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء). وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تبارك وتعالى لم ينزل داء إلا ما نزل له شفاء، علمه من علمه وجهله من جهله) وعنه صلى الله عليه وسلم. (إن رجلاً خرج على عهده، فقال: ادعوا له الطبيب، فقالوا: يا رسول الله. هل يغني الطبيب من شيء؟ قال نعم ما نزل الله من داء، إلا أنزل له شفاء).
وقيل للنبي صلى الله عليه وسلم: أرأيت دواء نتداوي به ورقي نسترقي بها، وتقي نتقي بها. هل ترد من قدر الله؟ قال: (هي من قدرة الله).
ويروي في الدواء خاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الدواء من القدر) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تداويتم به السعوط واللدود والحجامة والمشي) وفي بعض الروايات (العلق) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالحجامة لا يتيع أحدكم الدم فيقتله) وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا بلغ الرجل من أمتي خمسين سنة فليبطل الحجامة) يعني ليبطل ما بين نوبها. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان منكم صحيحًا فليحجم لسبع عشرة

الصفحة 27