وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا أهل مكة لا تحتكروا الطعام، فإن احتكار الطعام للبيع بمكة الحاد، يعني بقول الله تعالى: {ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم}.
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: ظلم الخادم فما فوقه في الحرم الحاد. وقال ابن عباس: حج الحواريون فما دخلوا لحرم فثبتوا تعظيمًا للحرم، وكان أهل الجاهلية يغير بعضهم على بعض، ويسفك بعضهم دماء بعض، فإذا رأى أحدهم قاتل ابنه وأخيه في الحرم أو في الشهر الحرام أو محرمًا أو مقلدًا هديًا لم يعرض له وذلك لما توارثوه من تعظيمه من لدن إبراهيم إلى ذلك الوقت.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لو وجدت فيه قاتل الخطاب ما مسسته حتى يخرج منه، وقال ابن عمر: لو وجدت فيه قاتل عمر ما يذهبه، وقال عبد الله بن عمر: أن الحرم محرم مقداره من الأرض في السموات السبع، وأن بين المقدس مقدس مقداره من الأرض في السموات السبع.
وقيل لعكرمة ما قوله لا ينفر صيدها؟ قال: أن تحوله من الظل إلى الشمس وينزل مكانه. وقال طاووس رحمه الله: يكره السجن بمكة، ويقول: لا ينبغي لبيت عذاب أن يكون في بيت رحمة.
وفي الحرمين زمزم، جاء في الروايات أن جبريل بسطه الله للنبي إسماعيل صلوات الله عليه من إبراهيم صلوات الله عليه خليل الخليل، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا زمزم، لما شرب منه). وقال: (زمزم لا يبرح ولا ينزم، ويسقي الحجيج الأعظم) وجاء عن بعضهم: طعام من طعم وشفاء من سقم.
وقال الحسن رضي الله عنه: يقال أنه يستجيب الدعاء بمكة في خمسة عشر موضعًا: