كتاب المنهاج في شعب الإيمان (اسم الجزء: 2)

الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده ما بين السماء والأرض من عمل أفضل من جهاد في سبيل الله، أو حجة مبرورة لا رفث فيها ولا فسوق ولا جدال).
وعنه صلى الله عليه وسلم قال: (الحجاج والمعتمرون وفي الله بحظهم ما سألوا ويخلف عليهم نفقاتهم) وعنه صلى الله عليه وسلم قال: (العمرة تكفر إلى العمرة، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
وعنه صلى الله عليه وسلم: (أفضل الأعمال عند الله إيمان لا شك فيه، وغزو لاغلول له، وحج مبرور)
وعنه صلى الله عليه وسلم: (من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه). وعنه صلى الله عليه وسلم: (اللهم اغفر للحجاج ولمن استغفر له الحاج).
وعنه صلى الله عليه وسلم: (النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله سبعمائة ضعف) وعنه صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يقول: إن عبدًا صححت له جسمه وأوسعت عليه مني المعيشة، يمضي عليه خمسة أعوام ولا يعد إلي محروم).
فصل
وإذا ثبت عظم قدر المحرم وثبت فرض الحج وفضله، وظهر معناه وغرضه، فمن آدابه أن يبدأ فيحاسب نفسه ثم يبرئها مما يلزمها من المظالم والآثام ويتوب إلى الله عز وجل، ويندم مما فرط منها في الطاعات، وفارقه من السيئات، وينزع عنها، ويستغفر الله تعالى منها ويعزم على أن لا يعود إليها، وأبعد نفقته من أطيب مال وأجله. فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا الطيب، وأن الله أمر المؤمنين بما أمر

الصفحة 425