على الوجه، والاكتفاء بظهر كفٍّ واحدة، وعدم مسح الذراعين، ومسح الوجه بالتراب المستعمل في الكفِّ، وليس كذلك، والجواب عن الأول: أنه معارض رواية: الضربتين، وبأن الضربة لم تكن تيممًا، بل تعليمًا لكيفيته، وعن الثاني: بأن (ثُمَّ) في الحديث ليست للترتيب في الزمان، بل الترتيب في الإخبار (¬1) الموافق لخبر: "ابدأوا بما بدأ الله به" (¬2)، وعن الثالث: بالإجماع على عدم الاكتفاء بذلك، وعن الرابع: بأن التيمم بدل الوضوء، فالأنسب أن يكون مثله في استيعاب العضو، وعن الخامس: بما أجنبا به عن الأول.
(فقال) في نسخة: "قال". (ألم تر" في نسخة: "أفلم تر". (وزاد) في نسخة: "زاد". (إن رسول الله) في نسخة: "إن النبيَّ". (بعثني أنا وأنت) أكد بالأول: أصالة، والثاني: تبعًا، وهما مرفوعان تأكيدًا للضمير المنصوب، وكان الوجه: إياي وإياك؛ لأن الضمائر تتقارض (¬3).
(فأتينا رسول الله) في نسخة: "فأتينا النبيَّ". (هكذا) في نسخة: "هذا". (واحدة) أي: مسحة واحدة، أو ضربة واحدة، وتقدم ما فيه مع جوابه آنفًا.
¬__________
(¬1) هذا قول بعض النحاة، وجعل منه قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا}.
(¬2) رواه مسلم (1218) كتاب: الحج، باب: حجة النبي صلى الله عليه وسلم. وأبو داود (1905) كتاب: المناسك، باب: حجة النبي صلى الله عليه وسلم. وابن ماجه (3074) كتاب المناسك، باب: حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأحمد 3/ 320 - 321.
(¬3) أي: ينوب ضمير الرفع عن النصب وبالعكس.