كتاب التكملة لكتاب الصلة (اسم الجزء: 2)
الْغَزالِيّ وَأَبا عَبْد اللَّه الْمَازرِيّ وَجَمَاعَة سواهُم ساوي بلقائهم مشيخته وَانْصَرف إِلَى بَلَده فَسمع النَّاس مِنْهُ وَأخذُوا عَنْهُ لعلو رِوَايَته وَكَانَ من أهل الْمعرفَة وَالصَّلَاح والورع وَقَدْ روى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وأغفله وَأَبُو الْحجَّاج الثغري الغرناطي وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس وَغَيرهم وقرأت بِخَط أَبِي الْحجَّاج هَذَا وَأَخْبرنِي أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وَغَيرهم عَنْهُ قَالَ أَخْبرنِي الْحَاج أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْن مساعد رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ لَقِي بالمشرق امْرَأَة تعرف بصُباحَ عِنْد بَاب الصَّفَا وَكَانَ يُقرأ عَلَيْهَا بعض التفاسير فجَاء بَيت شعر شَاهد فَسَأَلت هَلْ لَهُ صَاحب سلوا الشَّيْخ أَبَا مُحَمَّد بْن العرجاء فَقَالَ الشَّيْخ لَا أذكر لَهُ صاحبًا فأنشدت
(طلعت شمسُ من أحبَّك لَيْلًا ... واستضاءت فَمَا لَهَا من مغيب)
(إِن شمس النَّهَار تغرب بِاللَّيْلِ ... وشمس الْقُلُوب دون غرُوب)
ولد فِي صفر سنة 468 وَتُوفِّي بأوريولة سنة 545 قَالَه ابْنُ سُفْيَان
568 - موفق مولى يُوْسٌف بْن إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بالمسَنالي من أهل المرية يكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ بهَا من أَبِي عَلَى الصَّدَفِي فِي صفر سنة 506 وَله أَيْضا سَماع من أبي عَلِيّ الغساني سَمِعَ مِنْهُ التَّقَصِّي وَغَيره فِي محرم سنة 496 وَكَانَ من أهل الْحساب والنجوم وَله فِي ذَلِكَ تأليف سَمَّاهُ كتاب الاهتداء بمصابيح السَّمَاء ذكره ابْنُ عياد وَحكى أَنَّهُ كتب تأليفه هَذَا عَلَى الِاخْتِصَار بشاطبة فِي سنة 506
569 - معزوز بْن حبيب من أهل طيبالة عمل بسطة يكنى أَبَا الشّرف روى عنْ أَبِي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَغَيرهمَا وَولي الْخطْبَة ببلدة أَوْ ببسطة حدث عَنْهُ القَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن أَبِي نضير
570 - مخلص بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا الْحسن سَمِعَ أَبَا الْحسن بن الباذش وَابْنه أَبَا جَعْفَر وَأَبا مَرْوَان بْن بُونُهْ وَأَبا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة وَغَيرهم وَكَانَ مَعنيًا بالرواية وَسَمَاع الْعلم بارع الْخط أنيق الوراقة حدث وأخِذ عَنْهُ وَتُوفِّي بعد السّبْعين وَخَمْسمِائة
الصفحة 207