كتاب التكملة لكتاب الصلة (اسم الجزء: 2)

آخر من حدث عَن أبي الْحَسَن الْقَابِسِيّ وتصدر بإشبيلية لإقراء الْقُرْآن وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة وَكَانَ إِمَامًا فِي ذَلِكَ مقدما فِي ذَلِكَ مَعَ الْفضل وَالصَّلَاح والتواضع وَغَلَبَة الْخَيْر عَلَيْهِ ويتحقق بالقراءات ويشارك فِي الحَدِيث واستوطن مراكش مُدَّة باستدعاء السُّلْطَان إِيَّاه واستجلابه إِلَيْهَا وأقرأ بهَا وبإفريقية فِي حركته إِلَيْهَا مَعَ جيوش الْمغرب حدث عَنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَتُوفِّي بقرية فيسانة فِي أخريات جمادي الْآخِرَة سنة 591 وَدفن بإشبيلية قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي الرّبيع بن سَالم قَالَ وَقَالَ لي بعض أَصْحَابنَا أَنه توفّي يَوْم الْأَرْبَعَاء السَّادِس وَالْعِشْرين من جمادي الْمَذْكُورَة وقرأت بِخَط أَبِي سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه أَنَّهُ توفّي بشريش فِي الشَّهْر الْمَذْكُور وَحمل إِلَى إشبيلية فَدفن بهَا قَالَ ذكر لي أَن مولده سنة 521 وَحكى غَيره أَن مولده فِي شهر يونه سنة 520 وَأَن وَفَاته فِي رَجَب سنة 591 وَقَالَ ابْنُ صَاحب الصَّلَاة توفّي لَيْلَة الْخَمِيس السَّابِع وَالْعِشْرين من جمادي الْأَخِيرَة وَكَانَت وَفَاته بالموضع الْمَعْرُوف بعطف جَزِيرَة قبطيل وَهُوَ وَاصل صُحْبَة الْمَنْصُور مُقَدّمَة لغزو الرّوم وسيق إِلَى إشبيلية فَدفن بمقبرة الفخارين لصَلَاة الظّهْر من يَوْم الْخَمِيس الْمَذْكُور
610 - نَذِير بْن وهب بن لب بن عبد الْملك بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن وهْب بْن نَذِير بْن وهْب بْن نَذِير الفِهري من أهل بلنسية يكنى أَبَا عَامر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أَبِيه أبي الْعَطاء وَسمع مِنْهُ وَأكْثر عَنْهُ وَمن أَبِي بَكْر بْن جزي وَمن أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأبي بْن مفوز وَأبي بَكْر بن بيبش وتفقه بِهِ وبأبي بكر بن أبي جمزة وَغَيرهمَا وَكتب الشُّرُوط مَعَ أَبِي الْحجَّاج بْن أَيُّوب وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عبدون وَلَقي أَبَا الْحَسَن بْن النِّعْمَة صَغِيرا وَلم يجز لَهُ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن بْن هُذَيْل بْن الْجد وَأَبُو عَبْد الله بن زرقون وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبُو عبد اللَّه بْن الفخار وَأَبُو جَعْفَر بن مضاء وَأَبُو عبد الله بْن عَطِيَّة الداني وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ من أَهْل الْمشرق أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد الله بن الْحَضْرَمِيّ وَأَخُوهُ أَبُو الْفضل وَأَبُو طَالِب التنوخي

الصفحة 219