كتاب التكملة لكتاب الصلة (اسم الجزء: 2)

وَأَبُو الْحسن بن شَفِيع وَأَبُو الْقَاسِم بن ورد وطارق بن يعِيش وَغَيرهم
وَمن أهل الْمشرق أَبُو المظفَّر الشَّيْبَانيّ وَأَبُو عَلِيّ بْن العرجاء وَرِوَايَته متسعة وَله فِي شُيُوخه مَجْمُوع سَمَّاهُ التَّعْرِيف أَخذ الْقرَاءَات مِنْهُم عَن أبي عبد الله بن بقورنية وَأبي بكر إِبْرَاهِيم بن خلف وَبَعضهَا عَن أبي عبد الله بن الْفراء الزَّاهِد وَأبي مُحَمَّد بن جوشن وَأبي عبد الله بن عِيَاض وسواهم وَقد سمع من ابْن الدّباغ وَأبي بكر بن أَسد وَأبي إِسْحَاق بن خفاجة حمل عَنهُ منظومه ومنثوره وتصدر بشاطبة للإقراء سالكا طَرِيقه جده مُحَمَّد بن فرج فَأخذ عَنهُ النَّاس وَكَانَ قديم الطّلب معنيا بلقاء الشُّيُوخ يُشارِك فِي علم الحَدِيث وَالْأَدب ويتحقق بالقراءات مَعَ براعة الْخط وجودة الضَّبْط وَكتب علما كثيرا وَمن تأليفه كتاب الِابْتِدَاء بِهَمْزَة الْأَمر والإيواء فِي قَوْله تَعَالَى {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ} وَقَوله سُبْحَانَهُ {فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ} حدَّث عَنْهُ أَبُو الحَجَّاج بْن أَيُّوب وَأَبُو عمر بن عياد وَأثْنى عَلَيْهِ وَوَصفه بالتقلل من الدُّنْيَا وَقَالَ توفّي يَوْم الْجُمُعَة لإحدى عشرَة أَو اثْنَتَيْ عشرَة لَيْلَة خلت من جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَقد قَارب السّبْعين مولده سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة روى عَنهُ ابْن سُفْيَان وَوَصفه بالمشاركة فِي حفظ التواريخ وَالْبَصَر بالنحو وَحكى أَن السلَفِي والمازري وَغَيرهمَا من أهل مصر وَالشَّام والحجاز والقادمين عَلَيْهَا كتبُوا إِلَيْهِ وَغلط فِي وَفَاته وَلم يضبطها
85 - مُحَمَّد بن عبد الله بْن أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن مفرج بن مَسْعُود بن صنعون بن سُفْيَان من أهل شلب يعرف بالقنطري ويكنى أَبَا الْقَاسِم وقنطرة السَّيْف من الثغر الجوفي هِيَ دَار سلفه
وبالنسبة إِلَيْهَا اشتهارهم سمع ببلدة أَبَا بكر بن غَالب العامري وَأَبا الْحُسَيْن بن صاعد وعيسي بن هَيْبَة وَأَبا بكر الأمروشي وَأَبا الْحُسَيْن بن الطلاء وبأشبيلية أَبَا الحكم بن برجان وَأَبا بكر بن الْعَرَبِيّ وبقرطبة ابْن مغيث وَأَبا بكر بن المرخي وَابْن أبي الْخِصَال وَأَبا الْحسن بن الْوزان وَأَبا جَعْفَر البطروجي وَأَبا بكر بن زَيْدَانَ وَأَبا طَاهِر التَّمِيمِي وَأَبا الحكم بن غشليان وبالمرية ابْن موهب وَأَبا الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَسمع ابْن معمر المالقي وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْمعرفَة الْكَامِلَة بصناعة الحَدِيث بعيد الصيت فِي الْحِفْظ والإتقان والضبط جمَاعَة للدواوين والكتب من بَيت فقه وَحَدِيث مشاركا فِي فنون من الْعلم وَقد شوور فِي الْأَحْكَام وَله زِيَادَة على ابْن بشكوال فِي تَارِيخه قد كتبتها بجملتها حدث عَنهُ يعِيش بن الْقَدِيم الشلبي وَغَيره وَذكر ابْن خير أَنه أجَاز لَهُ مَا انْفَرد بِهِ دونه من

الصفحة 29