كتاب التكملة لكتاب الصلة (اسم الجزء: 2)

(بسبتة لي سكن فِي الثرى ... وخل كريم إِلَيْهَا أَتَى)
(فَلَو أَسْتَطِيع ركبت الْهَوَاء ... فزرت بهَا الْحَيّ والميتا)
وَتُوفِّي بِمَدِينَة تونس فِي شهر ربيع الأول سنة 620 حَدَّثَنِي بوفاته ابْنه أَبُو عليّ عُمَر
887 - عَبْد اللَّه بْن حجاج بْن عَبْد اللَّه من أَهْلَ الجزائر وَأَصله من أُشير وَسكن بجاية يعرف بِابْن سَكَّات ويكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي عبد الله بْن الْحَسَن الجزائري وَدخل الأندلس وَلَقي بمالقة مِنْهَا أَبَا الْحجَّاج بْن الشَّيْخ فَسمع مِنْهُ كتاب الْأَحْكَام لعبد الْحق الإشبيلي وَغير ذَلِكَ وَولي قَضَاء بجاية مُدَّة طَوِيلَة فحمدت سيرتُه وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْعَدَالَةِ والنزاهة وَبَلغنِي أَنَّهُ أُخذ عَنْهُ وَتُوفِّي وَهُوَ يتَوَلَّى قَضَاء بَلَده فِي التَّاسِع وَالْعِشْرين لجادي الأولى سنة 641 ومولده فِي صفر سنة 562 قَالَ لي ذَلِك ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه القَاضِي صاحبنا
888 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصنهاجي ثُمَّ النامسي من أهل طنجة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ بسبتة أَبَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وبمدينة فاس أَبَا عَبْد اللَّه الفِنْدَلاوي وَأَبا مُحَمَّد بْن رَيْدان وبقصر عَبْد الْكَرِيم أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْجَلِيل بْن مُوسَى أَخذ عَنْهُ شُعَبَ الْإِيمَان من تأليفه وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن مضاء وَأَبُو مُحَمَّد بْن فَليح وَأَبُو الْقَاسِم بن الملجوم وَأَبُو ذَر الْخُشَنِي وَأَبُو الصَّبْر السبتي وَأَبُو عليّ الرندي وَأَبُو الْحُسَيْن بْن جُبَيْر مَا رَوَاهُ وأنشأه وَلَقي بعض هَؤُلَاءِ وَدخل الأندلس غير مرّة وَولي قَضَاء شريش وَغرب من وَطنه إِلَى تونس فِي منتصف سنة 641 فَلَقِيته بهَا مرَارًا وسَمِعْتُ مِنْهُ كثيرا وَأَجَازَ لي لفظا جَمِيع رِوَايَته وحدَّثني بحكايات عنْ الصَّالِحين وَكَانَ مشاركًا فِي علم الْكَلَام وانفصل مُسَرَّحًا إِلَى بَلَده فِي شعْبَان سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَخْبرنِي عنْ أَبِي مُحَمَّد بْن فَليح وقرأته بِخَطِّهِ أَنَّهُ نقل من خطّ أَبِي عليّ الغساني وَكَانَ يروي عَن أبي مُوسَى عِيسَى بْن يُوْسٌف بْن الملجوم عَنْهُ قَالَ ذكر ابْنُ قُتَيْبَة قَالَ لم أزل أسأَل عنْ السَّبَب الَّذِي أُمِرَ فِيهِ بقتل الْكلاب وإخراجها حَتَّى بَلغنِي أَن أَبَا جَعْفَر الْمَنْصُور سَأَلَ عَمْرو بْن عُبَيْد عنْ الحَدِيث فِيمَن اقتنى كَلْبا لغير زرع وَلَا حراسة أَنَّهُ ينقص كل يَوْم من أجره قِيرَاط فَقَالَ لَهُ عَمْرو بْن عُبَيْد هَكَذَا

الصفحة 308