كتاب التكملة لكتاب الصلة (اسم الجزء: 2)

عَبْد اللَّه بْن نوح كتاب الخصائص لِابْنِ الدّباغ مناولة عَنْهُ وَكَانَ نِهَايَة فِي الصّلاح وَالْفضل وأعمال الْبر وَالْخَيْر وجيهًا متواضعًا صرورة لم يتَزَوَّج قطّ إخباريًا محققًا واقتنى من الدَّوَاوِين والدفاتر كثيرا وَكَانَ صَاحب ثروة ويسار وَهُوَ بني الْمَسْجِد الْمَنْسُوب إِلَيْه عَلَى مقربة من بَاب القنطرة من دَاخل بلنسية ووقف عَلَيْهِ دَارا لسكنى من يؤم بِهِ وَتُوفِّي سنة ثَلاث أَوْ أَربع وَسبعين وَخَمْسمِائة أكثرُ خَبره عنِ ابْنِ سُفْيَان وَفِيه عنْ غَيره
906 - عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مغاور بْن حكم بْن مُغاور السُّلَميّ من أهل شاطبة يكنى أَبَا مَرْوَان سمع من أَبِيه وتفقه بِهِ وَكتب الشُّرُوط بَين يَدَيْهِ وَسمع أَيْضا من أَبِي الْوَلِيد بْن الدّباغ وناظر عِنْد القَاضِي أَبِي بَكْر بْن أَسد وَولي الْأَحْكَام بِبَعْض جِهَات شاطبة وَتُوفِّي سنة 574 ذكره اب نسفيان وَحكى عَنْهُ ابْنُ عياد
907 - عُبَيْد الله بن عبد الله بن خلف بن عَيَّاش الْأنْصَارِيّ من أهل قرطبة وَسكن مالقة يكنى أَبَا مَرْوَان روى عَن أبي مُحَمَّد بن عَاتب سمع مِنْهُ الْمُوَطَّأ فِي سنة 512 وَكَانَ شَيخا صَالحا وَهُوَ من بَيت الْخَطِيب أَبِي عَبْد اللَّه بْن عَيَّاش الشنتيالي حدث عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن الجيار المالقي وَقَالَ توفّي أول شَوَّال سنة 574
908 - عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز المقرىء من أَهْلَ إشبيلية يعرف بِابْن اللحياني ويكنى أَبَا الْحُسَيْن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأبي الْعَبَّاس بن عيشون
وتصدر للإقراء وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي هَارُون الإشبيلي المقرىء وَأَبُو الْخَلِيل مفرج بْن حُسَيْن الضَّرِير المقرىء ذكره ابْنُ الطيلسان وَغَيره
909 - عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن عُبَيْد الله بْن غَلِنْده الْأمَوِي مَوْلَاهُم من أهل سرقسطة وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا الحكم أَخذ بقرطبة عِنْد خُرُوجه من بَلَده بتغلب الْعَدو عَلَيْهِ مَعَ أَبِيهِ وجده عنْ عبد الله بن أبي الْخِصَال وَأبي بَكْر يَحيى بْن الْفَتْح الحجاري ثُمَّ رَحل عَنْهَا إِلَى إشبيلية فأوطنها وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا مُرْسلا طيبا ماهرًا صناع الْيَدَيْنِ أبرع النَّاس خطا وَأَحْسَنهمْ ضبطًا وَكتب علما كثيرا وكلُّ مَا وُجد من تقييداته فَفِي غَايَة الإفادة وأنشدني لَهُ بعض أَصْحَابنا من لزومياته

الصفحة 313