كتاب التكملة لكتاب الصلة (اسم الجزء: 2)

مرسية وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف ويكنى أَبَا عبد الله وَسمع من ابْن الدّباغ وَأَبا عبد الله بن سَعَادَة وتفقه بِهِ وبأبي جَعْفَر بن أبي جَعْفَر وَأخذ الْآدَاب عَن أبي مُحَمَّد بن مطحنة ورحل حَاجا سنة ثَمَان وَعشْرين وَخَمْسمِائة فلقي بِمَكَّة أَبَا عبد الله بن سعيد الداني وَقَرَأَ هُنَاكَ عَلَيْهِ وَسمع من أبي المنيع رَافع بن دغش وَأبي نصر الْفَتْح بن مُحَمَّد الجذامي وَغَيرهمَا وقفل إِلَى الأندلس فسكن مرسية وَحدث بهَا وَكَانَ حسن الْخط جيد الضَّبْط توفّي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ومولده بجملة فِي سنة إِحْدَى عشرَة وَخَمْسمِائة ذكره ابْن عياد
94 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن سعيد بن يُوسُف الحضرم من أهل دانية يعرف بِابْن الخسراطة ويكنى أَبَا عبد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد وَسمع مِنْهُ وَاقْتصر عَلَيْهِ وَخَلفه فِي الإقراء وَقد أَخذ عَنهُ وَكَانَ ضَعِيف الْخط توفّي حول سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَقد قَارب الثَّمَانِينَ ومولده يَوْم الِاثْنَيْنِ لست مضين من شعْبَان سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة أَكْثَره عَنِ ابْن عياد
95 - مُحَمَّد بن حَارِث بن مُحَمَّد بن فيره بن حيون بن سكرة الصَّدَفِي من أهل سرقسطة وَسكن مرسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَهُوَ ابْن أَخِيه كثيرا وَمن أبي مُحَمَّد بن برطلة صَاحب الصَّلَاة صهر عَمه أبي عَليّ وَكتب بِخَطِّهِ علما جما وأقرأ الْقُرْآن وَأم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِالْمَسْجِدِ الْمَنْسُوب إِلَيْهِ بمقربة من بَاب الْفرج دَاخل مرسية وَتُوفِّي بهَا وَكَانَ شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد بن غلبون يثني عَلَيْهِ ويصفه بالصلاح وَالْخَيْر والاكباب على تِلَاوَة الْقرَان حدثت بذلك عَنه
96 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن معط التجِيبِي من أهل أوريولة يكنى أَبَا أَحْمَد أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَن أبي بكر بن عمار اللاردي ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَلَقي بِمَكَّة أَبَا عَليّ بن العرجاء فَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وقفل إِلَى بَلَده وتصدر للإقراء وَأم فِي الْمَسْجِد الْمَعْرُوف بِهِ عِنْد بَاب القنطرة حَيَاته كلهَا وَكَانَ شَيخا صَالحا ثِقَة من أهل الْوَرع وَالْعَدَالَة مقرئا مجودا أَخذ عَنهُ أَبُو عبد الله التجِيبِي شَيخنَا وَهُوَ ابْن عَم وَالِده تَلا عَلَيْهِ الْقُرْآن بِمَا تضمنه التَّيْسِير لأبي عَمْرو المقرىء ولازمه سِنِين وَأَجَازَ لَهُ فِي شهر رَمَضَان سنة خمس وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة

الصفحة 34