كتاب أحاديث ومرويات في الميزان 2 - حديث الفينة

لمعتبر، وإنما ذكره ابن حبان في "الثقات" (8 /496) . فالخلل يدور بينه وبين أبيه، وإن كان هو أَستَرُ حالاً.
وهذا الحديث دلَّني على موضعه عند البزار أخي الفاضل الحبيب المتواضع ... ـ إن شاء الله ـ طارق بن محمد آل بن ناجي في الطبعة الثانية من كتابه القيم ... "التذييل على كتب الجرح والتعديل"، حيث ترجم لـ (داود بن علي) ـ رحمهما الله ـ (رقم 263 ص 94، 95) وزاد على بعض نصوص "التهذيب" بقوله:
" قلت: قال أبو بكر البزار: " لم يكن بالقوي في الحديث، على أنه لا يتوهم عليه إلا الصدق، وإنما يُكتب من حديثه ما لم يروه غيره ".
وأحال على مواضع ترجمته في "الكامل" ـ الطبعة الثانية ـ و"كشف الأستار" و"البحر الزخار" (¬1) ، يزاد عليه ـ إن شاء الله ـ "مختصر الزوائد" للحافظ ـ رحمه الله ـ وقد اختصر كلام البزار بقوله: " قال: لا نعلم: " وأعينوا على الحمولة " إلا في (¬2) هذا، وداود ليس بالقوي في الحديث، ولا يتوهم عليه إلا الصدق ".
وأصل اللفظ: " لا نعلم لابن عباس غير هذا الطريق، وروي عن غيره بألفاظ، ولا نعلم في حديث: وأعينوا على الحمولة إلا في هذا ... " إلخ.
¬_________
(¬1) (11 /395 ح 5232) . وقد وعدني بعضهم بتزويدي بالمجلدات الصادرة حديثاً من "البحر الزخار"، ولكن لم يفعلوا مع أن أهمية مثل ذلك لمثلي عظيمة جداً، متعدية النفع.
(¬2) بل يشهد لهذه اللفظة حديث في "الصحيحين" أنظر "الفتح" (11 /14) عند شرح ... الحديث (6229) .

الصفحة 160