كتاب أحاديث ومرويات في الميزان 2 - حديث الفينة

540) : " حَدَّث عن الرازيين بما لم نجده بالري، ولم نكتب إلا عنه "، فساق له ثلاثة أحاديث أحدها عن عبد الرحمن بن سلمة الرازي، والآخران عن الحسن بن علي الخلال ـ وليس (¬1) رازياً ـ لكن يرويهما عن الفرات بن خالد الرازي.
وقال أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" (2/252) : " يروي عن الرازيين بغرائب " فساق له الحديث الأول عند أبي الشيخ، وحديثين آخرين.
والثاني: تفرده وإغرابه عن عمرو بن مجمع ـ وإن كان الإسناد بعد ذلك في غاية الشهرة ـ، فهو محتمل، لأن هذا الشيخ واهٍ.
* قال ابن عدي في آخر ترجمته من "الكامل" (5/1782) : " وعامة ما يرويه لا يتابع عليه، إما إسناداً وإما متناً ".
* وقال ابن معين: " ليس حديثه بشيء " كما في آخر ترجمته من "تاريخ بغداد" (12/195) ولعله قال: " لم يكن به بأس " ـ كما في "تاريخ الدوري" (2/454) ـ قبل أن يتبين له أمره.
¬_________
(¬1) يستفاد من ذلك أن قول الحافظ في راوٍ ما: " حدث عن أهل مدينة كذا وكذا " لا يلزم منه بالضرورة أن يكون جميع شيوخه في هذه الأحاديث من نفس هذا المكان، ولكن لابد أن يكون مخرج الحديث بعد ذلك منه، أما في حالتنا هذه، فقد روى التاجر عن العباس بن إسماعيل الرقي، وهو الطيالسي، وكان يسكن الري حقاً كما في ترجمته من"الجرح"، وشيخه أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء كوفي نزل الري، والله أعلم.

الصفحة 33