كتاب أحاديث ومرويات في الميزان 2 - حديث الفينة

فإنكم تظلمونه، قد احتبس أدرعه وأعتاده) ، أخطأ فيه وصحف، إنما هو: (وأعْتُده) ". وحنبل ـ ابن عم الإمام أحمد ـ رحمهما الله ـ وإن كان ثقة ثبتاً، فقد نص (¬1) بعضُ أهل العلم على أنه تفرد بأشياء عن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ غلط فيها، فإن كان حفظه فقد تبين لي أنه لا ذنب لِعَليّ بن حفص في هذا التصحيف، فقد رواه ابن حبان (3273) والدارقطني في "سننه" (2/123) من طرقٍ عن شبابة، ثنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعاً به، وفيه أيضاً: " وأعتاده ".
فلم يتفرد علي بن حفص بهذه اللفظة، بل الظاهر انها من ورقاء بن عمر اليشكريّ ـ عفا الله عنه ـ بمخالفة شعيب بن أبي حمزة وغيره.
نعم، في رواية أبي داود (1/376) من طريق شبابة: " وأعتده "، وهي كذلك في "مختصر السنن" (1556) للمنذري و "صحيح أبي داود" (1435) .
ولكن رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (6/163 ـ 164) عن أبي داود به، فقال:
" وأعتاده " وفي "السنن بشرح العَيْني" (1743) : " وأعتاده "، وهو الثابت ـ عندي ـ عن شبابة والله أعلم.
على أنني لم أجد فيما وقفت عليه ـ من كتب الشروح ـ فارقاً بين
¬_________
(¬1) واأسفى لأنني لا أحفظ هذا النص بلفظه، فعسى أن أكون قد أصبت المعنى.

الصفحة 37