كتاب أحاديث ومرويات في الميزان 2 - حديث الفينة

فانظر الموضعين المذكورين عند ابن حجر، وحاشية "السير" تجد الكثير الطيب.
وأكتفي هنا بقول الحافظ في "التقريب" (4707) : " ثقة ثبت، عالم بالتفسير لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر، ولا تثبت عنه بدعة (¬1) ، من الثالثة مات سنة أربع ومائة، وقيل بعد ذلك ".
6- ابن عباس ـ رضوان الله عليهما ـ:
لا ريب أنه غني عن التعريف به، فأكتفي بما تقدم قريباً لأنتقل ـ بحَوْل الله
وقوته ـ إلى عنوان جديد.
وكنت كلما تذكرت أن أثبت كلام العلماء حول هذا الإسناد أصابني الذهول، ولذلك سأجعل كلامهم حول كل طريق بعد سوق جميع أسانيد الحديث، والله المستعان.
الوجه الثاني عن عكرمة:
علي بن حفص أيضاً عن عتبة بن عمرو المكتب عنه.
سأبدأ ـ إن شاء الله ـ بترجمة عتبة هذا من "التلخيص" للخطيب ـ رحمه الله ـ إذ فيها إسناده إلى البخاري، ثم أُثَنِّي بترجمته من " التاريخ الكبير"، وذلك
¬_________
(¬1) وأصرح من ذلك قوله في "الهدي" (ص 477) : " ... فأما البدعة فإن ثبتت عليه فلا تَضُرُّ حديثه لأنه لم يكن داعية مع أنها لم تثبت عليه "، وأما وفاته فذهب الذهبي في "السير" (5 / 34) إلى أنّ: " ... الأصح سنة خمس "، وجزم في "التذكرة" (1/96) بموته سنة سبع ومائة بالمدينة، وقال في "الكاشف" (2 / 276) : " مات سنة 106 وقيل 107 ".

الصفحة 59