كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 2)
تقسم الذرة إلى نواة فيها النيوكلونات (نيوترونات ذي الشحنة المتعادلة+ بروتونات ذي الشحنة الموجبة)، وأغفلة أو مدارات تدور فيها الإلكترونات ذي الشحنة السالبة وهي المسئولة عن جميع العمليات الكيميائية التي تحدثها الذرة.
ولقد قسم العلماء أنواع الذرات تقسيمات عديدة منها البسيط كذرة الهيدروجين التي هي أساس لكل الذرات الأخرى، ومنها المعقد. وهكذا عرفت العناصر بأعداد الإلكترونات التي تدور حول أنويتها وعرف الجدول الدوري للعناصر - جدول مندليف - وقسمت المواد حسب ترتيب علمي دقيق وهي 92 عنصرا طبيعيا، وتتمة العناصر المكتشفة لحد الآن وهي 118 تعتبر مختبرية. ولقد اتفق العلماء على أن للذرة (7) أغلفة أو مدارات تدور فيها الغيوم الإلكترونية باختلاف أعدادها وحسب نوع العنصر.
تتأثر الدقائق الذرية في نواتها - النيوكلونات وهي البروتونات والنيوترونات، وكذلك في أغفلتها - الإلكترونات - بالقوى الأربعة الأساسية التي سببها اللّه تعالى لتحكم الأواصر التي تربط بين مختلف أنواع الدقائق في الكون وهي:
1. القوى الكهرومغناطيسية: والتي تتحقق في الدقائق الحاملة للشحنات الكهربائية، فهي تسبب الجذب الكهربي للبروتونات الموجبة مع الإلكترونات السالبة وتحملها على الدوران حول النواة بمدارات دائرية. هذه القوة تجعل أيضا البروتونات المرصوصة في النواة تتنافر فيما بينها بقوة تعادل 100 مرة قوة الجذب الإلكتروني ولكن هذه القوة تقهر من قبل قوة أخرى هي القوة الذرية القوية، والجسيمات التي يتم تبادلها في هذا النوع من القوى هو (الفوتونات) أو دقيقة الطاقة. لهذه القوة الدور المهم في التفاعلات الكيميائية، وانتشار الضوء، وحدوث التأثير المتبادل بين الجزيئات والجسيمات عديمة الشحنة.
2. القوة النووية القوية: وهي القوة التي تربط البروتونات والنيوترونات مع بعض داخل النواة وتمنعها من التبعثر، وكذلك تحكم هذه القوة دقائق الهادرونات، والجسيمات التي يتم تبادلها في هذا النوع من القوى هو (الميزونات). وإلى هذه القوة يرجع ثبات بنية قوى العناصر، فتربط الكواركات ببعضها لتشكل البروتونات والنيوترونات، ويؤدي تحطيمها إلى تحول جزء من المادة إلى طاقة كما يحدث في الانفجار الذري في المفاعلات النووية. ويتم تشكل الطاقة وفق معادلة إينشتاين الأكثر
الصفحة 12
104