كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 2)

الإلكترونات:
هناك من يقول إن الإلكترون عبارة عن كون آخر له ذراته ومجراته، وإن الكون الذي نعيش فيه هو إلكترون ضخم جدا. تعتبر شحنة الإلكترون هي أصغر شحنة موجودة في هذا الكون وهي مقياس لكل الشحنات الكهربية الأخرى، وهو يحدد خواص الذرة الكيميائية والفيزيائية، إذن هو الرابط المطلق لمادة الكون كهربيا ومغناطيسيا مع القوى الأخرى كالتجاذب التثاقلي الكتلي بين الأجسام. وكل خواص المواد الحرارية والضوئية والصوتية والكهربية والمغناطيسية والتألق والقساوة والبنية البلورية عمادها هذه الإلكترونات، وكل ما حولك بضمنها أنا وأنت هو عبارة عن إلكترونات، إذ جل حجم الذرة فراغ في فراغ وكأن المادة مكونة من لا شيء «1» ..
والإلكترون له كتلة ( Electron rest mass) تساوي (10956، 9* 10 - 31 كغم)، ولا يستطيع العلماء تحديد مكان الإلكترون بالضبط لسرعته الهائلة ولكن فقط يحددون المنطقة المحتمل وجوده فيها وهو ما يسمى علميا بمبدإ عدم الانضباط ( the uncertainty principle) وهي على شكل غيمة تسمى الأوربيتال والذي يحوي اثنين من هذه الإلكترونات يعملان باتجاهين متعاكسين، وهذه الغيوم تتراكب بشكل قشور تشبه لحد كبير قشور البصل، وكل قشرة تحوي عدد محدد من الغيوم أو الأوربيتالات وهي بالتالي تحوي عددا محددا من الإلكترونات، وكل قشرة تمثل مستوى محدد من الطاقة وهذا يعني بالضرورة أن إلكترونات القشرة المعينة لها نفس مستوى طاقة قشرتها، وكلما ابتعدت القشرة عن النواة فإنها تحوي عددا أكبر من الإلكترونات وكلما ازدادت طاقته.
______________________________
(1) د. مخلص الريس، د. علي موسى، (الكون والحياة من العدم حتى ظهور الإنسان)، ص 13، بتصرف.

الصفحة 24