كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 2)

يسمى نوع الطاقة الذي يضيء عالمنا بالضوء، إن الضوء والإشعاع الكهرومغناطيسي الآخر يبعثان الحرارة من الأجسام النشطة (ذات الفعالية)، فالضوء هو جزء من الطيف الكهرومغناطيسي الذي يمكن للعين البشرية أن تدركه. إننا نشاهد الأجسام عند ما تعكس الضوء في عيوننا، ينتقل الضوء بسرعة 000، 186 ميل (أي 000، 300 كيلومتر) في الثانية «1» في الفراغ وليس هناك شيء أسرع منه حسب علمنا التجريبي الحالي «2» - من الناحية النظرية هناك ما هو أسرع وكما سنرى لاحقا - .
تصاحب الضوء أمواج مهتزة لحقلين متعامدين أولهما كهربائي والآخر مغناطيسي، وهذان الحقلان يشكلان قوى تحيط بالدقائق المشحونة وتؤثر في الدقائق الأخرى المجاورة. وبسبب هذين الحقلين يتشكل ما يعرف بالموجة الكهرومغناطيسية والتي تنتقل باتجاه عمودي على اتجاه الحقلين، وهو ما يمكن تصوره تماما كحالة حبل مشدود بشكل قوي جدا، يدلى ويحرك أعلى وأسفل ليمثل حركة الدقائق المشحونة في المجال الكهربائي. هذه الحركة تشكل موجة تنتقل خلال الحبل باتجاه عمودي على الحركة الابتدائية للأعلى والأسفل «3».
______________________________
(1) الرقم الحقيقي هو (299793) كلم/ ثانية.
(2) موسوعة الراصد العلمية، الضوء، قرص مدمج، دورلنيك كيندرسلي 1995، مؤسسة لاليه 1996 م، بتصرف.
(3) الموسوعة العالمية، موسوعة انكارتا 2000، الفيزياء، الضوء، بتصرف.

الصفحة 31