كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 2)

وأنظمة الطاقة والأجهزة الكهربائية الكبيرة، بينما الهندسة الإلكترونية تتعامل مع التيارات الخفيفة وتطبيقاتها مثل الأسلاك البسيطة كالاتصالات الراديوية والحاسبات والأجهزة الإلكترونية الدقيقة والرادارات والأجهزة ذاتية التحكم ..
بدأت تطبيقات الهندسة الكهربائية الأولى مع بدء معرفة الإنسان لظاهرة الكهرباء منذ القرن السابع عشر الميلادي فكان الرواد لهذا الحقل هم: ويليام جلبرت، جورج سايمون آدم في ألمانيا، اوسترد من الدانمارك، اندريه ماريه أمبير من فرنسا، اليساندرو فولتا من إيطاليا، جوزيف هنري من الولايات المتحدة، ومايكل فارادي من إنكلترا. إلا أن الانطلاقة الأولى لهذه الهندسة كانت مع العام 1864 م عند ما قام الفيزيائي الاسكتلندي جيمس كلارك ماكسويل بإعطاء قوانين رياضية مهمة لتخمين الطاقة الكهرومغناطيسية والتي عرفت فيما بعد بموجات الإشعاع، ثم جاء الألماني هيرتز لتطبيق هذه المعادلات عمليا عام 1887 م. ولا ننسى إسهامات مورس 1837 م صاحب التلغراف، وكراهام بيل 1876 م صاحب التلفون، وتوماس أديسون صاحب المصباح الكهربائي عام 1878 م. ثم استمر التطور مع انتون لورينتس صاحب نظرية الشحنة الكهربائية عام 1895 م، وتومسون 1897 م، الذي طور تأثير أديسون، ثم ماركوني الإيطالي وفورست الأمريكي وآخرين غيرهم من الذين أسسوا هذا العلم المهم. أما بالنسبة للهندسة الإلكترونية فهناك أيضا مخترعين مثل جون باردين، ويليام براتين، ويليام شوكلي أصحاب الترانزستور عام 1947 م، ثم جاءت تطبيقات مهمة لأجهزة الحالة الصلبة للإلكترون كالترانزستور، والدايود (صمامات) أشباه الموصلات، والدوائر المتكاملة «1» .. ولا يخفى على أحد أن هذه الهندسة قد دخلت كل مجالات حياتنا.
______________________________
(1) الموسوعة البريطانية، الهندسة الكهربائية والإلكترونية، قرص مدمج، 1999 م.

الصفحة 35