كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 2)

للإنسان في شئون حياته، تعرف الموسوعة البريطانية علم السمع والصوتيات ( Acoustics) على أنه:
العلم المتعلق بالإنتاج والسيطرة والنقل والاستقبال والتأثيرات للأصوات، والمهندس الصوتي ( Acoustical Engineer) يحاول إيجاد القيم المثلى لعوامل عديدة يعتمد عليها الصوت كالشدة (والضوضاء)، محتوى المعلومات، الوضوح، الصدى، والترددات وغيرها، ثم يتعامل مع هذه العوامل بشكل يجعل منها استخدامات ذات أغراض مفيدة للإنسان بشكل مثالي. وهذا العلم يقسم إلى عدة فروع كالصوتيات المعمارية، والصوتيات البيئية، والصوتيات الموسيقية، وهذه تعنى بتأثير الأنغام والأصوات والآلات الموسيقية على المستمع. والصوتيات الهندسية هي التي تعنى أساسا بتطوير أنظمة التسجيل والأداء أما فوق الصوتيات ( Ultrasonics) فيعنى بالبحوث المتعلقة بالأمواج الصوتية وظاهراتها ذات الاهتزازات التي تتعدى النافذة السمعية للإنسان (أي فوق 20 كيلو هرتز) وتطبيقاتها في الصناعة والعلوم الطبية. أما الصوتيات المعمارية فتسلط الضوء على تصرف الموجة الصوتية داخل فضاءات مغلقة وبناء على هذا تعطي السبل الكفيلة بجعل الأصوات داخل الأبنية مناسبة وذات تأثير غير سلبي على السمع، بكل ما يتطلب هذا التصميم من دراسة ظواهر الصدى وامتصاص الصوت داخل مواد البناء وأبعاد البناية والضوضاء وغيرها. بينما تدرس الصوتيات البيئية أساسا ظاهرة السيطرة على الضوضاء والأصوات غير المناسبة في مناطق التجمعات البشرية وتأثيرات الأصوات على البيئة التي أصبحت من أمراض العصر «1».
هناك عدة علوم ترتبط بعلم وهندسة الصوت تعالج هذه الظاهرة من وجهات نظر مختلفة منها سرعة الصوت، طول الموجة الصوتية، تردد الصوت، ضغط الصوت، سعة الضغط ( Pressure Amplitude)، شدة الصوت، منسوب الجهارة، مناطق التحسس السمعي والتحسس الحسي «2».
______________________________
(1) د. خالد العبيدي، (المنظار الهندسي للقرآن الكريم)، ص 267 - 268، بتصرف. وانظر الموسوعة البريطانية، الصوتيات، قرص مدمج، 1999 م.
(2) د. خالد العبيدي، (المنظار الهندسي للقرآن الكريم)، دار المسيرة، عمان، ص 633 - 634 وصفحات أخرى بعدها.

الصفحة 41