كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 2)

لفيثاغورس وأكد المبدأ القائل بجوهر المادة ولبنتها الأساسية التي لا تقبل التجزئة.
2. الحضارة الهندية: ذكر الهنود القدماء بأن للمادة جزءا لا ينقسم وأسموه الجوهر الفرد، رغم اختلاف فرقهم في تفصيل هذه المسألة.
3. العصر الإسلامي: في القرن السادس والسابع الميلاديين ذكر علماء المسلمين كالإمام علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ومن بعده ابن عطاء وغيره من المتصوفة أن في داخل الذرة شمسا وكواكب فكان أول تشبيه في تأريخ البشرية بين النظام الشمسي والنظام الذري، وحاول العديد من علماء المسلمين إثبات الذرة رياضيا.
4. عام 1803 م: استطاع جون دالتون وضع نظريته الذرية إلا أنه لم يذكر قط أن للذرة وزنا أو حجما أو أية صفة أخرى.
5. عام 1865 م: استطاع العالم لوشميدت أن يخمن ولو بشكل تقريبي حجم الذرة لأول مرة، أي أنه لحد هذا التأريخ لم يعترف العلم بوجود حجما أو وزنا للذرة.
6. نهاية القرن التاسع عشر الميلادي: استطاع فاراداي من اكتشاف الذرات الكهربائية وقال أنها مصاحبة لذرات العناصر الكيميائية، وليست طليقة. ثم جاء هيتروف واكتشف الذرات الكهربية الطليقة غير المرتبطة بذرات المادة العادية.
واقترح العالم ستوني اسم الإلكترونات كاسم لهذه الذرات، واتضح فيما بعد أن الإلكترونات هذه هي جزء من الذرة، وضع مندليف جدوله الدوري للعناصر «1».
7. بداية القرن العشرين الميلادي: محاولة العلماء لتفسير نشوء ظاهرة الألوان السبعة بعد الجو المطير ثم تحليل الأضواء الواردة من الشمس والنجوم، ثم اكتشاف أن لكل عنصر مادي خطوط طيفية ملونة خاصة به تمثل شخصيته، التحليل الطيفي لمصابيح النيون، ثم اكتشاف الإلكترون عام 1898 م وعام 1903 م من قبل عدة علماء مثل رذرفورد وتومسون. وملخص نظرية رذرفورد وتومسون أن النواة داخل الذرة تحوي البروتونات الموجبة والنيوترونات المتعادلة وهي مغلفة بقوة نووية تربطها كهربيا تمنع تناثر هذه الجسميات، وتدور حول النواة جسميات ضئيلة الكتلة هي الإلكترونات السالبة في مدارات وهي مساوية لعدد البروتونات في النواة وبمجموعهما
______________________________
(1) د. كارم السيد غنيم، (الإشارات العلمية في القرآن الكريم بين الدراسة والتطبيق)، ص (349 - 352) بتصرف.

الصفحة 7