كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 2)

(14123، 9* 10 - 9)، بينما وزن الإلكترون هو (10956، 9* 10 - 31 كغم) ومرة أخرى إذا أهملنا تأثير أسس الوحدات لنفس السبب الوارد في النقطة (2) و (3) فإن درجة الدقة هي 65، 99 خ.
6 - إذا جمعنا النسبة (2) لكلمة ذرة لجميع السور نحصل على الرقم (1246، 3)، بينما وزن البروتون والنيوترون بمجموعهما يعطي (348، 3* 10 - 27 كغم) أي بنسبة دقة تصل إلى 327، 93 خ أي باختلاف 15، 7 خ فقط «1».
وقبل أن ننهي الموضوع نورد النص الذي أورده جون أو نيل المحرر العلمي لجريدة نيويورك هيرالد تربيون الأمريكية والتي وردت في كتاب له (القصة الحقيقية لهندسة الذرة):
(لقد كان العالم الروماني أجدب في هذا المجال الفكري، ولم يضف سوى النزر اليسير لما وصله من حضارة الإغريق .. إن إحدى النقاط المتلألئة في القرون الوسطى تأتي من العالم الإسلامي حيث نجد ما سطر الصوفي علي أبو الحسن، صهر محمد، الذي كتب يقول: (إذا فلقت الذرة تجد في قلبها شمسا».
لقد كانت بصيرة هذا الصحابي الجليل علي ابن أبي طالب - رضي اللّه عنه - وهو خريج مدرسة الإسلام والقرآن والنبي (صلى اللّه عليه وسلم) كفيلة بأن توصله إلى حقيقة الذرة العلمية التي اكتشفت تجريبيا بعده بحوالي 1400 عام «2».
4 - النار في القرآن الكريم
تعرف النار علميا بأنها كل عملية احتراق أو تدمير كيميائي حراري ناتج من تفاعل الأوكسجين بمواد الاحتراق، لينتج عنه أكسدة وتحرر لحرارة قد تكون بلهب مرئي أو غير مرئي تبعا للمادة المحترقة أو مجموعة المواد المحترقة وعوامل أخرى.
ويحصل الاشتعال نتيجة احتكاك فيزيائي أو بمصدر حراري تصل بالمادة إلى درجة اتقادها ثم بسبب وجود الأوكسجين في الجو فإنه يساعد على الاشتعال، وقد يستعان بمواد ذات قابليات كبيرة للحرق كالمواد النفطية ومشتقاتها.
وللنار أنواع وألوان عديدة حسب المواد الداخلة فيها، كما أن حرارتها تختلف
______________________________
(1) د. خالد العبيدي، (المنظار الهندسي للقرآن الكريم)، دار المسيرة، عمان، ص، 250 - 251.
(2) د. كارم السيد غنيم، (الإشارات العلمية في القرآن الكريم بين الدراسة والتطبيق)، بتصرف.

الصفحة 79