كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 2)

صدر الشخص بشكل حر تقوم بتنظيم طاقة الجسم معتمدا في تصميمها على المجال الحراري والكهرومغناطيسي للإنسان، وقد تمت دراسة هذا الموضوع في عدة محاور واتجاهات وبتطبيقات حقلية ومختبرية عديدة ومنها تجربة البسكوتة وهي باختصار:
تم اخذ بسكوته وقرئ عليها بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ووضعت مع عينة عشوائية من البسكوت في وعاء وطلب من رجل أن يأكل من الوعاء وهو لا يعرف الأمر، وتمت دراسة توزيع طاقته بواسطة الجهاز عند أكله لكل بسكوته ولوحظ أنه ما أن لمست يداه البسكوتة المذكورة حتى تنظمت كل أجهزة الجسم وخصوصا المعدة، بينما لم يحصل هذا مع البسكوتات الأخرى .. وقد توصل الباحثون إلى أن طاقة الجسم تنتظم بشكل عجيب عند قراءة القرآن الكريم والدعاء والذكر وعند زيارة المساجد، وعند أداء الأعمال الصالحة «1».
ذكر القرآن الكريم حالة النور في عدة سور بل إن سورة كاملة سميت بسورة النور، ومعلوم أن النور ليس طاقة فقط وإنما له خصائص المادة فهو انعكاس ضوئي وتشتت للضوء، وحقيقة الضوء كما هو معلوم هي طاقة (فوتونات)، وهذه الطاقة لها كتلة حسب قانون انشتاين، وكما أن الطاقة تنعكس على الأجسام المادية فبإمكانها اختراق المادة كما هو الحال في حالة النيوترينوز .. فذكر أن الملائكة الكرام مخلوقون من نور وهم لا يرون من قبل البشر ويخترقون المادة، وهذا المعنى واضح في قوله تعالى: فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمِ لُوطٍ (70) (هود: 70)، وهذه القصة نزلت في الملائكة الذين تلبسوا بهيئة البشر ونزلوا على سيدنا إبراهيم عليه السّلام ليبشروه بسيدنا إسحاق عليه السّلام فما كان منه إلا أن قام بمراسيم الضيافة وذبح لهم عجلا وقدمه لهم فلما رأى أن أيديهم تخترق العجل أوجس منهم خيفة، ولكنهم طمأنوه بأنهم أتوا لتبشيره بابنه إسحاق .. فهذه سابقة قرآنية إلى نوع التركيبة التي خلق منها الملائكة وهي قطعا إشارة علمية لاختراق النور للمادة.
إن وحدة الشحنة الكهرومغناطيسية تعادل (3* 10 10) مرة من وحدة الشحنة الستاتيكية، وأن الكولومب يساوي (9979، 2* 10 9) ستاتكولومب، كما أن الوحدة الطبيعية لقياس الشحنة الكهربائية هي الشحنة المحمولة بواسطة الإلكترون أو البروتون، وتقاس بما
______________________________
(1) خبر تناقلته وكالات الأنباء ومحطات التلفزة الفضائية عام 2000 م.

الصفحة 91