كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 2)

قَالَ: قَالَ عِيسَى: خرج يَوْمًا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان إِلَى ظَاهر الْفسْطَاط، فَانْتهى بِهِ السّير إِلَى قبَّة كَانَت لِأَحْمَد بن طولون، يُقَال لَهَا: قبَّة الْهَوَاء، مطلة على النّيل وعَلى الْبر، فَجَلَسَ فِيهَا وَمَعَهُ الْحُسَيْن بن حمدَان وَجَمَاعَة من القواد، ثمَّ قَالَ: الْحَمد لله الَّذِي بِيَدِهِ الْأَمر كُله يفعل مَا يَشَاء.
فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْن بن حمدَان: لَا شكّ أَن تجديدك الْحَمد لأمر.
قَالَ: نعم، وَهُوَ عَجِيب طريف ذكرته السَّاعَة، وَهُوَ أَنِّي نزعت إِلَى مصر وَأَنا فِي حَال رثَّة، فِي زِيّ صغَار الأتباع، فَضَاقَ عَليّ المعاش بهَا؟ فاتصلت بلؤلؤ الطولوني، فَأجرى عَليّ دينارين فِي كل شهر، وصيرني مشرفا فِي

الصفحة 308