كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 2)

شَامي عَظِيم الجاه من بقايا بني أُميَّة
وجدت فِي كتاب أبي الْفرج المَخْزُومِي الحنطبي، عَن أبي أُميَّة الهشامي، عَن أبي سلميان دَاوُد بن الْفضل الْعَبْدي، قَالَ: أَخْبرنِي أبي، عَن مُحَمَّد بن الْحسن بن بشر الأدمِيّ، قَالَ: حَدثنِي مَنَارَة، خَادِم الْخُلَفَاء، قَالَ: رفع إِلَى هَارُون الرشيد، أَن رجلا بِدِمَشْق، من بقايا بني أُميَّة، عَظِيم الجاه وَاسع الدُّنْيَا، كثير المَال والأملاك، مُطَاعًا فِي الْبَلَد، لَهُ جمَاعَة أَوْلَاد ومماليك وموالي، يركبون الْخَيل، ويحملون السِّلَاح، ويغزون الرّوم، وَأَنه سمح جواد، كثير الْبَذْل والضيافة، وَأَنه لَا يُؤمن مِنْهُ فتق لَا يُمكن رتقه، فَعظم ذَلِك على الرشيد.
قَالَ مَنَارَة: وَكَانَ وقُوف الرشيد على هَذَا وَهُوَ بِالْكُوفَةِ، فِي بعض خرجاته إِلَى الْحَج سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَمِائَة، وَقد عَاد من الْمَوْسِم، وَقد بَايع للأمين ثمَّ الْمَأْمُون ثمَّ المؤتمن.

الصفحة 34