كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 2)

مَاذَا ترى فِي جدي ... وبرمة بوارد
وقهوة ذَات لون ... يَحْكِي خدود الخرائد
ومسمع يتَغَنَّى ... من آل يحيى بن خَالِد
إِن المضيع لهَذَا ... نزر الْمُرُوءَة بَارِد
قَالَ: فَمَا شَعرت إِلَّا بمحفة محبرة، يحملهَا غلمانه، إِلَى دَاري، وَأَنا جَالس على بَابهَا.
فَقلت: لم جِئْت، وَمن دعَاك؟ قَالَ: أَنْت.
قلت: إِنَّمَا قلت مَاذَا ترى، وعنيت فِي مَنْزِلك، وَلم أقل أَنه عِنْدِي، وبيتي وَالله أفرع من فؤاد أم مُوسَى.
فَقَالَ: قد جِئْت الْآن، وَلَا أرجع، وَلَكِن أحضر من دَاري، مَا أُرِيد.
فَقلت: ذَاك إِلَيْك، فَدخل الدَّار، فَلم ير فِيهَا إِلَّا بَارِية.
فَقَالَ: يَا أَبَا الْحسن، هَذَا وَالله فقر مدقع.
فَقلت: هُوَ مَا ترى.

الصفحة 366