كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 2)

فَخَشِيت أَن تَنْشَق مرارتك من الْفَرح، فأعطيتك تِلْكَ الدَّنَانِير الَّتِي أوهمتك أَنَّهَا هبة لَك، وَإِنَّمَا أَعطيتك ذَلِك كُله من هميانك، وَالدَّنَانِير المائتان، قرض، فَخذ هميانك واجعلني فِي حل.
فَأَخَذته، ودعوت لَهُ، ورددت عَلَيْهِ الْقَرْض، وَرجعت إِلَى بلدي، وبعت الْجَوْهَر وأضفت ثمنه إِلَى الدَّنَانِير، واتجرت بهَا، فَمَا مَضَت إِلَّا سنيات، حَتَّى صرت صَاحب عشرَة آلَاف دِينَار، وصلحت حَالي، فَأَنا فِي فضل الله تَعَالَى، أعيش إِلَى الْآن.

الصفحة 377