كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 2)

فَتى ورث مَالا فأتلفه ثمَّ آل أمره إِلَى صَلَاح
حَدثنِي عبيد الله بن مُحَمَّد الصروي، أَيْضا، عَن أَبِيه، قَالَ: كَانَ يجاورنا بِبَغْدَاد فَتى من أَوْلَاد الْكتاب، ورث مَالا جَلِيلًا، فأتلفه فِي القيان، وَأكله إسرافا، حَتَّى لم يبْق مِنْهُ شَيْء، وَاحْتَاجَ إِلَى نقض دَاره، فَلم يبْق مِنْهَا غير بَيت يكنه.
فَحَدثني بعض من كَانَ يعاشره وَانْقطع عَنهُ لما افْتقر، قَالَ: قصدته يَوْمًا بعد انقطاعي عَنهُ نَحْو سنة، لأعرف خَبره، فَدخلت إِلَيْهِ، فَوَجَدته نَائِما فِي ذَلِك الْبَيْت، فِي يَوْم بَارِد، على حَصِير خلق، قد تُوطأ قطنا

الصفحة 382