كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 2)

فَأقبل الْخَادِم عَليّ، فَقَالَ: إِن كنت تحسن أَن تغنيه، فغنه.
فَقلت: نعم , فعجبوا من إقدامي على صَوت لم يستطب من جَمَاعَتهمْ، فغنيته.
فَقَالَ الْخَادِم: أَحْسَنت، وَالله، فأعده، فأعدته، وَأعَاد الِاسْتِحْسَان، وَالْأَمر بإعادته على ذَلِك سبع مَرَّات.
ثمَّ قَالَ لي الْخَادِم: قُم يَا أَبَا صَدَقَة، فَادْخُلْ، حَتَّى تغني أَمِير الْمُؤمنِينَ بِحَيْثُ يراك، فَدخلت، والمغنون كلهم محجوبون، فغنيته إِيَّاه، ثَلَاث مَرَّات، فطرب فِي جَمِيعهنَّ.

الصفحة 398