كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 2)

فَقَالَ: عُمَّال أَمِير الْمُؤمنِينَ منصفون، وَقد اسْتَغْنَيْت بعدله عَن مَسْأَلته، وأموري منتظمة، وأحوالي مُسْتَقِيمَة، وَكَذَلِكَ أُمُور أهل بلدي بِالْعَدْلِ الشَّامِل فِي دولة أَمِير الْمُؤمنِينَ.
فَقَالَ لَهُ الرشيد: انْصَرف مَحْفُوظًا إِلَى بلدك، وَكتب إِلَيْنَا بِأَمْر إِن عرض لَك، فودعه الْأمَوِي.
فَلَمَّا ولى خَارِجا، قَالَ لي الرشد: يَا مَنَارَة، احمله من وقتك، وسر بِهِ رَاجعا كَمَا أتيت بِهِ، حَتَّى إِذا أوصلته إِلَى الْمجْلس الَّذِي أَخَذته مِنْهُ، فَارْجِع وخله، فَفعلت ذَلِك.

الصفحة 42