كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 2)

قَالَ: فَحَدثني أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَبدُوس الجهشياري، وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل زنجي الْكَاتِب، وَأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الرُّوذَبَارِي، صَاحب الْفضل بن جَعْفَر، قَالُوا: كُنَّا فِي دَار مؤنس، وَالنَّاس يهنونه، وَعلي بن عِيسَى مستتر، فَلم يشْعر إِلَّا وَقد جَاءَ عَليّ بن عِيسَى بطيلسان، وأحفى الْمَسْأَلَة أَن يرد إِلَى الْحَبْس، خوفًا من عواقب الاستتار، وَأَن يُولد عَلَيْهِ أَكثر من الْحَبْس.
فَتَلقاهُ مؤنس أحسن لِقَاء وأجمله، واستصوب رَأْيه فِي الظُّهُور، وراسل

الصفحة 54