كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 2)

ارْجع يَا أَبَا عبد الله، فَرَجَعت، وَقلت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، إِنَّه كَانَ بَقِي شَيْء مِمَّا جرى مني قطعتني بكلامك عَن ذكره لَك.
قَالَ: تَعْنِي الرسَالَة؟ قلت: نعم.
قَالَ: قد فهمتها، وَالقَاسِم يوافيك العشية، فاحذر أَن تفوه بِشَيْء مِمَّا جرى.
وَمضى الإفشين، فَأطلق الْقَاسِم، وخلع عَلَيْهِ، وَحمله، فَجَاءَنِي الْقَاسِم من العشية.
وَمَا أخْبرت بِالْحَدِيثِ حَتَّى قتل الإفشين، وَمَات المعتصم.

الصفحة 75