كتاب مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع (اسم الجزء: 2)

هل الدخان حرام؟
لم يكن الدخان موجودًا في زمن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولقد جاء الإِسلام بأصول عامة تحرم كل ضار بالجسم، أو مؤذ للجار، أو مُتلف للمال،
وإليك الأدلة الآتية على حكم الدخان:
1 - قال الله تعالى: {ويُحِلُّ لهمُ الطيبات، ويُحرِّمُ عليهم الخبائث}. "الأعراف 257"
(والدخان من الخبائث الضارة، كريه الرائحة).
2 - وقال تعالى: {ولا تُلقوا بأيديكم إلى التَّهلُكَة}. "سورة البقرة 196"
(والدخان يوقع في الأمراض المهلكة كالسرطان والسل وغيرهما).
3 - وقال تعالى: {ولا تقتُلوا أنفُسَكم}. "سورة النساء 29"
(والدخان قتل بطيء للنفس).
4 - وقال تعالى عن ضرر الخمر: {وإثمُهما أكبرُ مِن نفْعهما}. "سورة البقرة 219" (والدخان ضرره أكبر من نفعه، بل كله ضرر".
5 - وقال تعالى: {ولا تُبَذِّرْ تَبْذيرًا، إن المبذِّرينَ كانوا إخوانَ الشياطين}.
"سورة الإسراء 27"
(والدخان تبذير واسراف من عمل الشيطان).
6 - وقال - صلى الله عليه وسلم -: (لا ضَرَرَ ولا ضِرار). "صحيح رواه أحمد" (والدخان يضر صاحبه، وُيؤذي جاره، ويُتلف ماله).
7 - وقال - صلى الله عليه وسلم -: (وَكَره (الله) لكم إضاعة المال). "متفق عليه" (والدخان ضياع لمال شاربه يكرهه الله ويُحرمه).
(والكراهة: تعني التحريم في الكتاب والسنة وعند السلف).

الصفحة 520