كتاب العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير (اسم الجزء: 2)

فمن أمثلته معرَّفًا قوله هنا: {إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ} وليس بكتاب واحد، وقوله: {وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ} [آل عمران: آية 119] أي: بالكتبَ كلها، {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)} [القمر: آية 45] أي: الأدبار. {أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ} [الفرقان: آية 75] أي: الغرف، بدليل: {لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ} [الزمر: آية 20]، وقوله: {وَجَاء رَبُّكَ وَالمَلَكُ} أي: والملائكة، بدليل قوله: {صَفّاً صَفّاً} [الفجر: آية 22] لأن المَلَكَ الواحد لا يكون صفّاً صفّاً، {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا} [النور: آية 31] أي: الأطفال، وهو كثير.
ومثاله واللفظ مُنَكَّر: {إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54)} [القمر: آية 54] يعني: وأنهار، بدليل: {فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ} [محمد: آية 15] {ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً} [الحج: آية 5]؛ أي: أطفالًا. {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً} [المؤمنون: آية 67] أي: سامرين. {وَإِن كُنتُمْ جُنُباً} [المائدة: آية 6] أي: أجناباً أو جنبين. {فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً} [النساء: آية 4] أي: أنفساً. {وَالمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: آية 4] أي: مظاهرون، وهو كثير في القرآن.
ومن أمثلته واللفظ مضاف: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللهِ} [النحل: آية 18] أي: نعم الله. {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} [النور: آية 63] أي: عن أوامره. {إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي} [الحجر: آية 68] أي: أضيافي، وكان سيبويه (رحمه الله) في كتابه أَلَمَّ بهذا الموضع (¬1)،
¬_________
(¬1) مضى عند تفسير الآية (46) من هذه السورة.

الصفحة 558